أوقاف القدس في مأمن من التسريب

الخطيب: أوقاف القدس في مأمن من التسريب

  • الخطيب: أوقاف القدس في مأمن من التسريب
  • الخطيب: أوقاف القدس في مأمن من التسريب
  • الخطيب: أوقاف القدس في مأمن من التسريب

اخرى قبل 5 سنة

الخطيب: أوقاف القدس في مأمن من التسريب

قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب إن أوقاف القدس وما تملكه من عقارات في مأمن من التسريب للاحتلال، لكنه حذر من استمرار عرقلة الاحتلال مشاريع الأوقاف في المسجد الأقصى.

وأكد الخطيب أن العديد من مشاريع الترميم والإنارة والتبليط والتأهيل في المسجد الأقصى تنتظر التنفيذ، لكن الاحتلال يواصل منعها وعرقلتها.

"

أي دخول إلى المسجد الأقصى من قبل غير المسلمين بدون إذن الأوقاف الإسلامية نحن نعتبره اقتحاما

"

وأضاف في حوار خاص بالجزيرة نت أن 28 مشروعا في الأقصى والقدس سيتم دعمها من خلال مؤتمر "الطريق إلى القدس الثاني"، الذي سيعقد في الأسبوع الأول من أبريل/نيسان المقبل بالعاصمة الأردنية عمّان.

وفي ما يلي نص الحوار مع مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى:

 نبدأ بآخر التطورات في المسجد الأقصى، إذ تزايدت اقتحامات المستوطنين، فكيف تصف الوضع؟ وكيف يمكن وضع حد لتمادي المستوطنين في المسجد وعلى أبوابه؟

شهد هذا العام اقتحام أكثر من 28 ألف متطرف المسجد الأقصى برعاية الحكومة الإسرائيلية، نستطيع الحد من ذلك بالتواجد المكثف للمسلمين في المسجد الأقصى، وزيادة الزيارات الإسلامية من الخارج لدعم المسجد.

كما أن الأردن يضغط سياسيا بشكل يومي، ولولا الوصاية الهاشمية لتهوّد الأقصى. وأي دخول إلى المسجد الأقصى من قبل غير المسلمين بدون إذن الأوقاف الإسلامية نحن نعتبره اقتحاما، ووجود الشرطة الإسرائيلية حسب "الستاتيكو" (الوضع القائم) يجب أن يكون خارج الأقصى وليس داخله.

قع على عاتقكم في الأوقاف عبء كبير، ومن أبرز التحديات الاعتقالات والإبعادات بحق الموظفين، فكيف تواجهون هذه التحديات؟

لم نتخل يوما عن موظفينا، نجري اتصالاتنا مع الأردن ليتدخل بشكل مباشر للإفراج عن المعتقلين، ونوفر لهم المحامين، وندفع الغرامات عنهم.

لكن الاحتلال يتقصد زعزعة الوضع بالأقصى بتعرضه للموظفين والحراس بسبب اعتراضهم على سفالات المستوطنين في الأقصى، كما أننا نوزّع حراسنا بعدة نقاط قريبة من مسيرات المستوطنين داخل المسجد لمنع أي انتهاك.

كما نُمنع كثيرا من الترميم في الأقصى وإدخال مواد الترميم إليه، وفي بعض الأحيان، نلتقي الشرطة فقط -بناء على طلبهم- في مكتبي، لمصلحة عمل الأوقاف فقط، ولا نطلب الإذن منهم أبدا.

  حذرتم مؤخرا من استمرار منع ترميم السور الشرقي للأقصى، هل من تخوفات لدى الأوقاف من انهياره؟

هناك اتصالات مع الجانب الإسرائيلي حتى نستكمل ترميم السور الشرقي، لا أقول هناك خطر خارجي، لكن هناك عوامل طبيعية أدت إلى تلف بعض الحجارة ونحتاج إلى ترميمها بشكل جذري.

تواصلت الحكومة الأردنية وطلبت من حكومة الاحتلال إعادة استكمال ترميم السور الشرقي، كما رممنا السور الجنوبي، وبدأنا ترميم السور الشرقي قبل نحو خمس سنوات.

"

الوقف لا يباع ولا يُشترى، إلا ما استولت عليه حكومة إسرائيل بالقوة

"

  هل لك أن تلخص الأخطار المحيطة بالأقصى اليوم؟

الأقصى وضعه صعب نتيجة تصرفات إسرائيل تجاهه، وتمادي المتطرفين بدعم حكومي، والتعدي على وصاية جلالة الملك في ما يتعلق بالأعمال التي تقوم بها إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس والمشاريع المعطلة والانتهاكات بحق الموظفين.

أيضا في ما يتعلق بمحيط المسجد الأقصى هناك الاعتداءات على منطقة باب الرحمة وحائط البراقوتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في كل هذه المناطق، والحفريات التي تهدد المتحف الإسلامي، ومحاولة أداء الصلوات التلمودية داخل المسجد ومحاولة التقسيم الزماني والمكاني بدعم من أعضاء الكنيست والوزراء.

  تشغل قضية تسريب العقارات الرأي العام المقدسي والعربي، هل الأوقاف في مأمن من التسريب، وكيف يمكن حماية محيط الأقصى منه؟

أملاك الأوقاف محافظ عليها و لن تُسرب، وهي في مأمن من التسريب وستبقى

غرد النص عبر تويتر

، لأن الوقف لا يباع ولا يُشترى، إلا ما استولت عليه حكومة إسرائيل بالقوة.

كما أن العديد من البيوت حول الأقصى هي ملك للأوقاف، وما عداها فلا دخل لنا بها، وجرى تسريبها من قبل نفوس مريضة.

ننتقل إلى مؤتمر "الطريق إلى القدس" الذي كان من المقرر عقده بعد أيام في العاصمة الأردنية عمّان، إلى ماذا يهدف المؤتمر؟

نوضح بداية أن المؤتمر الذي أُجّل إلى مطلع أبريل/نيسان القادم، سيكون الثاني من نوعه، حيث عقد المؤتمر الأول قبل ثلاث سنوات، وضم شخصيات دينية من جميع أنحاء العالم، وأصدرت عنه فتوى تتعلق بزيارة المسجد الأقصى.

تقوم على هذا المؤتمر وزارة الأوقاف ومجلس الأعيان ومجلس النواب الأردني ولجنة فلسطين النيابية بالتشاور مع مجموعة كبيرة من الشخصيات الأردنية على المستويين الرسمي والشعبي، كما دُعيت إليه أكثر من خمسمئة شخصية عربية وإسلامية، كما سيحضره جلالة الملك الأردني شخصيا، بالإضافة إلى شخصيات دينية مسيحية.

  ماذا تعوّل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على هذا المؤتمر؟

هدف المؤتمر الأساسي هو إطلاع العالم الإسلامي والعربي على أوضاع المسجد الأقصى والقدس، وتعريفه وتوعيته بالمخاطر المحدقة بهما، التي لا يعلمها كثيرون، الأمر الذي ستكون له مضاعفات على صعيد الرأي العام الإسلامي والعربي، لأن المشاركين في المؤتمر لهم تأثير على محيطهم، كما أن مجرد عقد مؤتمر عن القدس والأقصى يعد إنجازا.

  وما المطلوب من المشاركين في المؤتمر إزاء القدس والأقصى؟

الضغط على حكومة إسرائيل والتحرك السياسي، بالإضافة إلى دعم القدس والأقصى وأهلهما، والمقدسات الإسلامية والمسيحية على جميع الأصعدة.

"

أي مجنون يحاول تغيير الوضع القائم سيقود إلى حرب دينية وربما إلى نهاية العالم

"

  هناك 28 مشروعا يعتزم المؤتمر دعمها وفق تصريحات القائمين عليه، فما أهمها؟

هناك مشاريع يُعطلها الاحتلال في المسجد الأقصى تخص الإعمار والإنارة وتبليط الساحاتوتطوير البنية التحتية وإزالة الأتربة من منطقة باب الرحمة وإعادة فتح الباب.

كما هناك مشاريع ترميم المصلى المرواني وتأهيل المتحف الإسلامي، كلها يجب أن تسير قدما، ويجب ألا نسكت على تعطيلها، كما أننا طلبنا لجنة من الجمعية العلمية الملكية لفحص المصلى المرواني، لكن إسرائيل رفضت إدخالها.

يجب أن يعرف العالم إنجازات الأوقاف في الأقصى والقدس خلال السنوات الأخيرة، ومن أهمها ترميم فسيفساء قبة الصخرة والتأهيل الكهربائي وترميم رصاص قبتي المصلى القبلي والمتحف الإسلامي.

وتم ترميم قسمي الإطفاء والمخطوطات، وزيادة عدد الحراس والموظفين من 250 إلى 860 موظفا، وشراء عقارات وتحويلها إلى مدارس، وتأجير أراضي الأوقاف لصالح مشاريع الإسكان وتطوير تكية خاصكي سلطان، ودعم المستشفيات.

  ختاما.. كيف ترون حال المسجد الأقصى بعد عشرة أعوام من الآن؟

إن شاء الله سيبقى آمنا ويحفظ الله بيته، فهو أولى القبلتين، ولن تستطيع قوة في العالم تغيير وضعه كمسجد خاص للمسلمين، وأي مجنون يحاول تغيير الوضع القائم سيقود إلى حرب دينية، وربما إلى نهاية العالم، وهذا ما لا يقبله أي إنسان عاقل.

المصدر : الجزيرة

التعليقات على خبر: الخطيب: أوقاف القدس في مأمن من التسريب

حمل التطبيق الأن